الموقع الخاص للدكتورة عائشة السيار الموقع الخاص للدكتورة عائشة السيار

  • تجريبي
  • النشأة و السيرة
  • مؤلفات
  • الأرشيف الصحفى
  • اوراق بحثية
  • أخبار
  • للتواصل
  • الصفحة الرئيسة
  • النشأة و السيرة
  • مؤلفات
  • الأرشيف الصحفى
  • اوراق بحثية
  • أخبار
  • للتواصل
  • الصفحة الرئيسة
  • زايد والتعليم

زايد والتعليم

أكتوبر 11, 2017

زايد والتعليم

 

كانن لترافق أولى خطواتى فى العمل العام مع إنطلاق مشروع النهضة  لدولة الامارات العربية العربية المتحدة أثرا كبيراً فى حياتى فهى بلا شك  لحظات تاريخية  فريدة لاتتكرر كثيراً فى تاريخ الأمم والافراد .

أتاح لى هذا الحدث التاريخى الهام  شرف المشاركة فى العمل العام بالدولة وأن أكون احدى القيادات التنفيذية فى بناء منظومة التربية والتعليم الحديث بالدولة ، حيث وجدنا أنفسنا جميعا  فى موقع المسئولية وسط تحديات كبيرة وسقف عال من الطموحات . وكان أيضا من حظى وحظ جيلى وحتى الأجيال التالية أن نجد قدوتنا فى قيادة حكيمة تمثلت فى قائد مسيرتنا المباركة صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، ففى مدرسته تعلمنا العمل برؤية مستقبلية  ونظرة شمولية لتحقيق الآمال الوطنية ، وتعلمنا العزم والإصرار على تحقيق الأهداف وابتكار الحلول  والتوجهات النابعة من مجتمعنا وبيئتنا .

كان لقائى الأول معه فى عيد العلم الأول فى العام 1974 حيث كنت من المكرمات فى هذه المناسبة ، والقيت كلمة المكرمين والتى حازت على اعجاب صاحب السمو ومسئولى الدولة من حضور هذا الحفل ، وقد شرفت باهداء سموه نسخة من رسالتى للماجستير عن دولة اليعاربة  والتى قبلها مهنئا ومشجعا ً، وفى اليوم التالى شرفت بلقائه فى قصر البحر وكلفنى بالعمل تحت قياد الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله وفى معيتها للعمل من أجل المرأة وتعويض ما فاتها من فرص التعليم والرعاية الصحية والإجتماعية والعمل على النهوض بها .

كان هذا اللقاء هو بداية الانطلاق والمشاركة فى العمل الوطنى العام فى معية وقيادة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله .

وعلى مدى 25 عاما كان لتشجيع صاحب السمو الشيخ زايد الدائم لى وتوجيهاته السديدة وتوقعه للأفضل منى  خير حافز لى لأن أبذل كل ماأستطيع من جهد وعمل  إعتزازا بثقته الغالية بى وافتخارا بدعمه وتشجيعه على مدى مسيرتى فى العمل العام . ، رحم الله زايد الخير قائداً وقدوة معلماً وحكيماً .

زايد والتعليم .

ارتكزت نهضة دولة الامارات على الرؤية المبدعة التى أطلقها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه حين قال ” أن  المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض ”  و” أن رصيد أى أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون ” و” أن تقدم الأمم والشعوب إنما يقاس بمستوى التعليم وإنتشاره ” .

بهذه المقولات الحكيمة والرؤية الثاقبة  كان التعليم فى فكره المستنير هو الركيزة الأساسية لمشروع النهضة والتقدم  كان الهدف الأول هو نشر التعليم الحديث على أمتداد خريطة الوطن بإعتباره حقاً لكل طفل وطفلة كضرورة وطنية ووفرت الدولة كل الامكانيات من بناء مدارس حديثة ودعمها بالكفاءات التعليمية والادارية  ، كما وجه سموه  بضرورة التوسع فى البعثات والمنح الدراسية ليتلقى الشباب تعليمهم فى الجامعات العربية والأجنبية لتتوفر لمؤسسات الدولة حاجاتها من الكوادر التعليمية المؤهلة بكفاءة عالية.

وفى توجيهاته لنا فى وزارة التربية والتعليم كان دوما يؤكد على دور المدرسة فى تنشئة الأجيال على حب الوطن والإنتماء اليه ، فقد أستقر فى فكره ورؤيته الثاقبة أن تعزيز وحدة الإتحاد لا يتأتى إلا بغرس شعور الانتماء اليه من خلال ما تقدمه المدرسة من برامج برامج تعليمية وأنشطة تربوية متنوعة تؤكد على حب الوطن والانتماء اليه . ولمست حرص الشيخ زايد على أن تؤدى المدرسة هذا الدور من خلال حرصه وتشجيعه لبعض تلك الفعاليات والبرامج المطروحة كان من بينها دعمه لبرنامج الرحلات المدرسية إلى الجزر والمحميات الطبيعية التى تعزز تواصل الاجيال الناشئة ببيئتهم وتنمى وعيهم بالمحافظة عليه .

وكان يشجع اقامة المعسكرات الكشفية لابناء المدارس ومعسكرات الزهرات لبناتها ويلتقى بهم فى جلسات أبوية ودودة يحاورهم ويستمع إليهم بقلب وفكر مفتوح .

وأتذكر مسابقة الطهى التى قمنا بتنظيمها وأستضافها سموه فى قصر الريف وشاركت بها طالبات من المناطق التعليمية المختلفة ، وكرم سموه الفائزات وقدم لهم الجوائز الثمينة وبعدها استمع اليهم وحثهن على طلب العلم والمشاركة فى بناء الوطن ، وأن يحرصن على دورهم الطبيعى والأهم فى الحياة وهو تكوين الأسر السعيدة وتتنشئة الاجيال الصالحة للعمل على رفعة الوطن .

كما كان يحرص سموه على رعاية وحضور المهرجان الختامى للأنشطة المدرسية  فى كل عام هو وأعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكام الامارات ، حيث يقدم عدد كبير من طلبة وطالبات الدولة أوبريت غنائى محوره حب الوطن والفخر بمنجزاته والاعتزاز بالإنتماء اليه من هذه الاوبريتات : القائد والمسيرة ، الفارس والقلادة ، الله ياوطن ، شدو الزمان والنخلة الوطن ، وتحضرنى السعادة والبشاشة التى كانت تضىء وجهه الكريم وهو يشهد البراعم التى تنمو وتكبر من غرس يديه

وايمانا من سموه بأن من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل فكانت توجيهاته لنا فى وزارة التربية والتعليم بضرورة أن يتعلم الطلبة والطالبات تاريخهم ويتواصلوا معه حين قال ” أن الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الجديد الذى سبقه لأن ذلك يزيدهم قوة وصلابة وصبراً لمواصلة المسيرة التى بدأها الأجداد وهى المسيرة التى جسدت فى النهاية الأمانى الوطنية بعد فترة من المعاناة والتجزئة والتخلف والحرمان ”

وتنفيذاً لتلك التوجهات أطلقنا فى قطاع الأنشطة التربوية برنامج المسابقات العامة تحت عنوان

” الإنسان والجذور ” فى المدارس والذى أحال المدرسة إلى ورش عمل ونماذج مصغرة من القرى التراثية إلى البحوث العلمية فى الجوانب الفنية والثقافية للتراث ومن معارض الصور والرسم إلى المجسمات واللوحات الجدارية .

كان التعليم فى القلب من مشروعنا الحضارى وأكثر جوانب تلك التجربة اشراقا وتحضراً بفضل رؤى قيادتنا الحكيمة ومجهوداتها العظيمة .

رحم الله الشيخ زايد بانى الوطن بانى الانسان    قائدا ومعلما وحكيما قلما جاد الزمان بمثله .

د. عائشة السيار

  • النشأة و السيرة
  • مؤلفات

  • الأرشيف الصحفى
  • أخبار

جميع الحقوق محفوظة © www.aishaelsayyar.com
لا يجوز إعادة نشر أي جزء من هذا الموقع أو تخزينه دون تصريح مسبق
لتصفح الموقع بشكل جيد برجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE - Firefox - Chrome أو ضبط دقة الشاشة 1024*786